إندونيسيا تكثف دورياتها البحرية لمنع وصول لاجئين من الروهينغا
إندونيسيا تكثف دورياتها البحرية لمنع وصول لاجئين من الروهينغا
كثّفت إندونيسيا دورياتها البحرية في منطقة آتشيه لمنع وصول قوارب جديدة تنقل لاجئين من الروهينغا، الذين وصل أكثر من ألف منهم خلال أسبوع إلى البلاد، كما أعلنت الشرطة ومسؤولون محليون، السبت.
وقال قائد الشرطة أندي رحمن سياه في بيان "تقوم الشرطة بدوريات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمنع اللاجئين الروهينغا من الوصول إلى شرق آتشيه"، بحسب فرانس برس.
وأوضح البيان أن الشرطة أصدرت أمرا "في المناطق الساحلية بتكثيف المراقبة سواء على الساحل أو في مضيق ملقا لمنع وصول الروهينغا".
في شمال آتشيه، تم تعزيز الدوريات بعد أن أفاد صيادون بأنهم عثروا على قارب للروهينغا على بعد ميلين بحريين من السواحل (3,6 كلم) كما أعلن أمير الدين إسماعيل المسؤول في قرية تانوه أنوي، ولم يتمّ رصد القارب مجددا منذ ذلك الحين.
شارك الصيادون أيضا في هذه الدوريات كما أعلن نهار الدين وهو رئيس الصيادين في منطقة ديوانتارا شمال آتشيه، والذي مثل العديد من الإندونيسيين يستخدم اسما واحدا فقط، وقال "حين ذهب الصيادون إلى البحر، طلبنا منهم أن يبقوا متيقظين".
لطالما كان العديد من سكان آتشيه متعاطفين مع محنة هذه الأقلية المسلمة، لكن البعض يظهرون الآن عدائية تجاههم وباتوا يشكون من وصول هؤلاء المهاجرين الذين يستهلكون مواردهم المحدودة أساسا ويدخلون أحيانا في خلافات مع السكان المحليين.
وأعرب خبراء عن قلقهم من أن تحذو إندونيسيا حذو دول أخرى في تشديد الرقابة على حدودها لمنع وصول الروهينغا، بعدما عمدت ماليزيا وتايلاند والهند المجاورة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
وقد وصل أكثر من ألف لاجئ من الروهينغا إلى إقليم آتشيه في أقصى غرب إندونيسيا منذ 14 نوفمبر، وهو أعلى عدد وافدين منذ 2017.
حاول قرويون الأسبوع الماضي إعادة قوارب مهاجرين إلى البحر، لكن السلطات استقبلتهم في نهاية المطاف ونقلتهم إلى مركز إيواء مؤقت.
يتعرض الروهينغا وغالبيتهم مسلمون للاضطهاد في بورما، ويجازف آلاف منهم بحياتهم كل عام في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر ومكلفة من بنغلاديش، وفي معظم الأحيان على متن قوارب بدائية.
تستقبل بنغلاديش نحو مليون شخص من الروهينغا بينهم نحو 750 ألفا فروا عام 2017 من قمع الجيش البورمي الذي تحقق محكمة العدل الدولية بشبهات ارتكابه "أعمال إبادة جماعية".